Safa Jaafar ǀ sèrieAlfa 74
موســــــــم
النِّسيــــــــان
تنسين
و يوصد
الباب على
السَّماء
اللاَّزوردية
لتنطفئ
كواكب سعادتي
في مجرّة
أوهامي
و تندثر
نجوم أملي في
ظلام ليلي
المخيف.
تيبس
الحياة بنبضي
يجرحني
تحجّر راحتيّ
يمرق
الخريف من
شرفة ذاك
الربيع
حالة
استنفار قصوى
في مواسم
الهجر
صدئت
قلوب البشر
فجأة
قلقٌ...مللٌ
...و ضجر
يلوّن
الخريف من
العزف الشّجي
وحدك
عند شرفات
المساء
بانتظار مالا
ينتظر
تصهل
الريح...
تُنسين
و ترحل
الطُّيور إلى
حيث اللاعود
تدُقَّ
جرس النُّفور
بأجنحة من قلق
تغرق
الشمس في
سخرية باهتة
فتضيع
منها
الاتجاهات
السَّحابُ
يراوغ شقاوات
حمامة
ضيعت
السٍّرب
وحدها
تجدّف
في ليل محموم
الحبّ
خدعتنا
الكبرى
و
النّرجسة
تتدرّب على
لون جديد
يخضّب
طقسها
المنفلت منها
حتى غدت
وحيدة من دون
الكائنات
مشهد
جنائزيّ
يغلّف الصّمت
فتندى
الأرض وتكفهرُّ
السّماء...
تُنسين
و تندثر
الضحكات فجأة
تتسارع
موسيقى
الكمنجات
الحزينة
يقنط
القلب أكثر
تتيه
النغمات مع
سقوط ورقة
الخريف الأخيرة
ويحك
أيها القلب
أثخنك
الكون
خريفُ
النِّسيان
سقيم كئيب
و رياح
الشَّمال
تعدُّ
عدَّتها
لشتاء بارد
نكتُبُ
قصائد للدِّفئ
و لغدٍ مجهول
نُنسى
و ينسى
الوردُ ساقيه
و ينسى
الشَّجر
غارسه
و
القمحُ ينخره
السُّوس
ليتلف
جلُّ محصول
عام من
النِّسيان.
تُنسين
فننسى
أحيانًا
كتابة
الكلمات
أردنا
جنَّة حُبٍّ
قبل الممات
ليمسي
الحب
النَّقيّ
أوهامًا
و
نكتري لرثاء
أنفسنا
أقلامًا
تجِفُّ
الأقلام
فيمسي
الحبر دمعًا
القلب
يضُخُّ ماء
مالحًا
و
الهجرُ يوقظُ
الآلام
و
تحاولين
مدرارًا بناء
سقف سماء المثل
أ
لن يسقط عليك
سقفها مرَّات
و مرَّات
تُلوِّنين
بالحُبِّ
تلالا جافَّة
شائكة
أ يكون
لك الأجر أم
النِّسيان في
غيابات
الجُبّ؟
صفاء
جعفــــــر
صفاء جعفــــــرمولودة بمدنين تونس سنة
، 1992 شاعرة و
مسرحية (باللغتين العربية و الفرنسية) و
تدرس بالسنة
الثانية ماجستير لسانيات فرنسية