خزعل الماجدي | Ḫaz‘al  Almāǧidī ǀ sèrieAlfa 62

 

 

قــد أكــون أنا!  

كلما ارتدى شبحاً صارَ أبعد

كلما تراشقَ مع الباطن اسودَّ

هذه نهايات جسدِه ورمادِه

كيف تحلى بوردةٍ ونشيد ذات يوم؟

معتمٌ أصفر ومسخمٌ بخمورٍ

يسير في الشوارع ويهذي بالحقيقية ، في يده العصا

يصفِّف شعرَه ويحلم بالماضي.. أيّ عهد؟

ماذا دهى الخرافاتُ ممددةً على الشوارع

التماعاته في النشيد وفي الملاطفات

ظهرت الشمس فكشف قلادته

كان يدير السماءَ من اليمين إلى اليسار

شبابُـهُ محترق بهذه السوالف

وعيونُـهُ لا ترى ما على الأرض

ـندما نزلنا من الهواء فقدنا أجنحتَنا

 

 

 ربّما... من يدري!

عندما نزلنا من الهواء فقدنا أجنحتَنا

عندما خرجنا من المياه فقدنا زعانفَنا

عندما وقفنا على اليابسة لبسنا أحذية

واليوم..

كل ما نفعله في حياتنا هو:

استعادة تلك الأجنحة والزعانف

وخلع كلِّ الأحذية !

 

 

خزعل الماجدي

شاعر عراقيّ ولد في كركوك 1951 ، حاصل على شهـادة الدكتوراه في التاريخ القديم 1996،

عمل في وزارة الثقافة والإعلام العراقية/دائرة السينما والمسرح لغاية 1998 

ثم استاذاً جامعياً في جامعة درنة في ليبيا للفترة من 1998-2003 مدرسـاً للتاريـخ القديم وتاريخ الفن. 

عـاد إلى العراق في آب 2003.

وهو مؤلف مسرحيّ لإضافـة إلى كونه مؤلفاً لأكثر من عشرين كتابـاً في المثولوجيا والتاريخ القديم والأديان القديمة. يقيم الان خارج العراق


Ḫaz‘al  Almāǧidī